فأخرجه الخطيب (٣/ ٢٢٦) -ومن طريقه ابن الجوزي (٢/ ١٦١) - من طريق أبي بكر محمد بن محمد الطرازي عن أبي سعيد العدوي عن خِراش عنه مرفوعًا.
قال ابن الجوزي:"الطرازي قال الخطيب: هو ذاهب الحديث. وفيه: أبو سعيد العدوي، وقد سبق أنّه كان يضع الحديث. وفيه: خِراش، قال ابن عدي: هو مجهول. وقال ابن حبّان: لا يحلّ الاحتجاج به، ولا كتب حديثه إلَّا على جهة الاعتبار".
وأخرجه ابن الجوزي (٢/ ١٦١) من طريق سليمان بن سلمة عن عبد العظيم بن حبيب الفهري عن ابن أبي ذئب عن الزهري عنه مرفوعًا.
قال ابن الجوزي:"سليمان اتّهمه ابن حبّان بوضع الحديث".
وأمّا حديث عائشة:
فأخرجه البخاري في "التاريخ"(١/ ٥١) -ومن طريقه ابن الجوزي (٢/ ١٦٢) - من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر المُلَيكي عن امرأته جبرة بنت محمد بن ثابت بن سباع عن أبيها عنها مرفوعًا.
والمُلَيكي ضعيف كما في "التقريب"، وقد تُوبع: تابعه إسماعيل بن عياش عند ابن أبي الدُّنيا (٥١) وأبي يعلى (٨/ ١٩٩) وأبي الشيخ (٦٧) -ومن طريقه الشجري في "أماليه"(٢/ ١٥٤) - والبيهقي في "الشعب"(٣/ ٢٧٨). وإسماعيل ضعيف في روايته عن غير الشاميين، وجَبْرة مدنيّة. وتابعه أيضًا: خالد بن عبد الرحمن المخزومي عند البيهقي (٣/ ٢٧٨)، وهو متروك كما في "التقريب".
وجَبْرة وأبوها -أو: أمها كما وقع عند ابن أبي الدنيا وأبي يعلى- قال العراقي في "تخريج الإِحياء"(٤/ ١٠٥): "لا أعرف حالهما". أهـ. وقال الهيثمي (٨/ ١٩٥). "وفيه من لم أعرفهم".