قلت: أمّا البخاري فقد قال في "تاريخه"(٤/ ٢٢٠): "لايصحُّ عن عليّ بن الحسين عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -". وقال:"وهذا أصحُّ بانقطاعه".
وأما الدارقطني فقد قال في "علله"(٣/ ١١٠): "والصحيحُ: قولُ من أرسلَه عن علي بن الحسين عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -". أهـ. ورجّح إرساله أيضًا: العقيلي (٢/ ١٠) حيث قال: "والصحيح حديث مالك". أهـ. والبيهقي في "الشعب"(٤/ ٢٥٥) حيث قال: "وإسناد الأول [يعني: المرسل] أصحُّ".
ومن أرسله عن الزهري عن علي بن الحسين أوثق وأثبت ممّن وصله، وممّن أرسله.
١ - مالك: وقد تقدم بيان ذلك.
٢ - ومعمر: أخرجه عبد الرزّاق في "المصنف"(١١/ ٣٠٧ - ٣٠٨) عنه. ومن طريقه وطريق غيره أخرجه البيهقي في "الشُّعب"(٤/ ٢٥٤، ٢٥٥).
٣ - ويونس بن يزيد: أخرجه القضاعي (١٩٣) عنه.
٤ - وزياد بن سعد: أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم: ١٠٣) وابن عبد البر (٩/ ١٩٧) عنه.
١٠٩٩ - أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا محمد بن عوف: نا يَسَرة بن صفوان: نا العُمَري -وليس هو عبد الله بن عمر العُمَري- عن سُهيل بن أبي صالح عن أبيه.
عن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"من حُسْن إسلام المرءِ تركُه ما لا يعنيه".