للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التيجانية مسلمون والقاديانية غير مسلمين]

س: هل التيجانية والقاديانية مسلمون فقد جهلنا عن أحوالهم لبعدهم عنا؟

جـ: إن صريح كلام العلماء الذين اطلعت على قولهم أن التيجانية مسلمون من المسلمين الصوفية ولكنهم مبتدعون كما نص عليه السيد العلامة (محمد رشيد رضى) في (تفسير سورة يونس) من المجلد العاشر من (تفسير المنار)، وأمَّا القاديانية فليسو بمسلمين لأن من جملة عقائدهم أن غلام (أحمد القادياني) نبي مع أن الأدلة القطعية قد دلت على أن الرسول (محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم) هو آخر الأنبياء وأنه خاتم المرسلين وأنه لا نبي بعده كما قرر ذلك العلامة الكشميري في كتابه (التوضيح لأدلة نزول المسيح) والعلامة (عبدالفتاح أبو غدة) في مقدمته وتعليقاته على هذا الكتاب، وقد قال تعالى {مَا كَانَ … مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (١).

س: من هم أهل السبت الذين مسخهم الله قردة وخنازير؟

جـ: هم طائفة من اليهود أو أمة من اليهود احتالوا على حكم الله عليهم بعدم جواز الصيد في يوم السبت وتحريمه عليهم بالحيلة المذكورة في القرآن فعاقبهم الله عقاباً في الدنيا بأن مسخهم قردة وخنازير كما نص عليه القرآن في قوله تعالى {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} (٢).

س: القرآن الكريم ذكر أصحاب السبت في عدة مواضع ووصفهم بأنهم قردة وخنازير وملاعين لارتكابهم هذه الجريمة جريمة المخالفة، فما هذه الجريمة التي ارتبكوا حتى استحقوا هذه العقوبة؟ وهل من خالف دينه واحتال سيكون مصيره المسخ والغضب كهؤلاء أم أن العقوبة خاصة للسابقين دون المسلمين؟

جـ: لا يلزم من عقاب الله لهم في الدنيابهذه العقوبة أن يكون غيرهم من العصاة يستحقون هذا العقاب الذي عاقبهم الله به، ولا يلزم من هذا العقاب القول بأن من خالف الدين واحتال على حكم أرحم الراحمين سيكون مصيره المسخ لخلقته من الآدمية إلى الحيوانية القبيحة.

[القول بأن روح الميت تحضر زفاف ابنها في الدنيا لا أصل له]

س: يقال (أن الرجل إذا مات وقد عرس ابنه في الدنيا يقال أن الروح تحضر في زفاف العريس وتبكي من شدة الفرح لزواج ابنها أو ابنتها) هل هذا الاعتقاد صحيح؟

جـ: هذا لا أصل له.

[الجماعة التي تجعل الكتاب والسنة الصحيحة منهجها ومرجعها هي التي على الحق]

س: الناس في حيرة وكثير منهم من يسأل أيُّ الجماعة في الساحة على الحق لأن كل جماعة تطعن في الأخرى، فماذا تنصحونا؟

جـ: من كان على الكتاب والسنة الصحيحة هو الذي سيكون الحق معه


(١) - الأحزاب: آية (٤٠)
(٢) المائدة: آية (٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>