للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ … كَفَّارٌ} (١) وقوله تعالى {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٢) وقوله تعالى {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ} (٣) وقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (٤) وقوله تعالى {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (٥)، وأدلة المسألة مذكورة في المطولات، والأحوط هو القول بعدم جواز التوسل بالأموات لأن الله سميع قريب مجيب.

(١٠) وأما ذبح الحيوانات فإن كان الذابحون يعتقدون أن ذبائح الحيوانات سنة من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنها مشروعةعلى جهة الوجوب أو أنها شرط من شروط صحة الاستسقاء فلا وجه لذلك الاعتقاد ولا دليل عليه، وإن كانوا قاصدين الصدقة بلحومها للفقراء والمساكين والطيور الجائعة ولم يقصدوا بالذبح أنها مشروعة على جهة الندب أو الوجوب أو الشرطية، فلا مانع من ذباحتها وإلا فلا.


(١) - الزمر: آية (٣)
(٢) - يونس: آية (١٨)
(٣) - الأعراف: آية (١٩٧)
(٤) - الأعراف: آية (١٩٤)
(٥) - الزمر: آية (٤٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>