ثانيًا: المآخذ عليه: وما يؤخذ على الإمام السِّغْنَاقِي -رحمه الله- في كتابه:
ومع ما تميز به هذا الكتاب وحققه من انتشار كبير، إلا أنه عمل بشري يعتريه النقص والخلل، وسبحان من له الكمال، إلا أن هذه الملوحظات اليسيرة لا تنقص من قيمة الكتاب، ولا من جهد مصنفه رحمه الله؛ بل تنبه الباحث في سبر أغوار المسائل للوصول إلى الحق المؤيد بالدليل، ومن الملحوظات:
١ - هناك بعض الآراء التي نسبها إلى أصحابها، ولم أجدها في مظانها من مؤلفاتهم.
كقوله-رحمه الله-: وذكر الإمام التمرتاشي -رحمه الله- ص ١٤٩ في باب الرجل يدرك الفريضة من «الجامع الصغير»، وكقوله-رحمه الله-: وذكر فخر الإسلام
-رحمه الله -ص ١٥٨ في «الجامع الصغير»: (فإذا وجد الإحرام في حالة الصغر لم ينعقد إلا للنفل) وغيرها ..
٢ - في بعض الأحيان ينقل المؤلف -رحمه الله- عن مؤلفين، ويعزو الأقوال إلى أسمائهم التي اشتهروا بها، رغم اشتراك كثير من فقهاء الحنفية في هذا اللقب كـ"الإسبيجابي"-رحمه الله-. كقوله -رحمه الله- وذكر الإمام الإسبيجابي ص ٢٣٣؛ لأن الدم وجب لفوت. وغيرها ..