وعلَّق الأستاذ الدَّكتور إحسان عباس -رحمه اللَّه- على الفراغ بقوله:" (٣) بياض في الأصل، والمقصود هنا: محمَّد بن أحمد بن عبد الرحمن ابن أبي العيش اللّخمي يعرف بابن الأصيلي. ترجم له ابن الأبار في التكملة ٢/ ٥٠٨ وقال حدَّث عنه أبو الحسن بن جبير، سمع منه الموطأ سنة ٥٥٧. قلت: لم يذكر ابن الأبار رواية أحمد بن جبير والد الحاج أبي الحسين عن المذكور".
وسأنقل نصًا من الذيل ٥/ ٥٩٦ - يكمل النقص المشار إليه ويصحّحه ويؤكّد على التداخل، وهو قول ابن الأبار وهو يتحدّث عن ترجمة الابن:". . . روى أبو الحسين بالأندلس عن أبيه وأبي الحسن بن محمَّد بن أبي العيش، وأبوي عبد اللَّه: ابن أحمد بن عروس وابن الأصيلي، وأخذ العربية عن أبي الحجاج بن يبقى بن يسعون وبسبتة عن أبي عبد اللَّه بن عيسى التميمي السبتي، وأجاز له أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن الدباغ. . . ".
فابن أبي العيش وابن عروس وابن الأصيلي يشترك في الأخذ عنهم الأب والابن في آن واحد مما يؤكد التداخل الذي أشرنا إليه، يؤيد ذلك أن ترجمتيهما في التكملة خلتا من هذا التداخل.
ففى ترجمة الأب ٦٣ "روى عن صهره أبي عمران بن أبي تليد، وأبي عبد اللَّه بن خلصة وأبي محمَّد البطليوسي وتأدب به. . . وله رواية أيضًا عن أبي الحسين بن هذيل وأبي الوليد بن الدباغ. . . ".
وفي ترجمة الابن ٥٩٨:"حمل عن ابن الحاج، وأخذ العربية عن ابن يسعون، وسمع بشاطبة من أبيه أبي جعفر، وأبي عبد اللَّه الأصيلي، وأبي الحسن بن أبي العيش وأخذ عنه القراءات. . . ".