للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وأنشد أبو علي] (١):

٢٨ - فلولا رَجاءُ النَّصرِ منْكَ ورَهبَةٌ … عقابَك قدْ صاروا لنا كالمواردِ (٢)

هذا البيت غير معروف قائله، واستشهد به أبو عليّ على مثل ما استشهد به سيبويه، من إعمال المصدر المنوّن وهو "رهبة"، ونصب قوله "عقابك".

والرَّهبة: الخوف. والموارد هنا: الطرق، واحدتها: مَوْرِدهٌ، قال الرَّاعي:

مَوارِدُ منها مُستقيمٌ وجائرُ

وقد يعني (٣) به: مقاصد المياه واحدها: مَوْردٌ، قال طَرَفةُ (٤):

بكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

"ولولا" هذه هي التي تدلّ على (٥) امتناع الشيء لوجود غيره "ورجاء" مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف أبدًا؛ للدلالة عليه لما طال الكلام بالجواب، وهو (٦) أيضًا مصدر مضاف إلى المفعول الذي هو "النصر"، والفاعل محذوف من اللّفظ، [معتقد في النية؛ لأنه مفهوم بما اقترن به من


(١) ساقط من الأصل. وينظر: الإيضاح ١٥٦.
(٢) الشاهد في الكتاب ١/ ١٨٩، وشرح أبياته ١/ ٣٩٣، والبغداديات ٣٦٧، والأعلم ١/ ٩٧، والإفصاح ٣٥٩، والمقتصد ١/ ٥٥٦، والقيسي ١٧٠، وشرح شواهد الإيضاح ١٢٩، وابن يعيش ٦/ ٢٦١، والكوفي ٢٨، ويس ٢/ ٤٦٣.
(٣) في ح "يريد بها".
(٤) الديوان ٢٢ وهذا عجز بيت صدره:
وعينان كالما ويتين استكنتا
(٥) في ح "معناها امتناع لوجود غيره".
(٦) في ح "والرجاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>