للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٤٥ - هَلْ مِنْ حُلومِ لأقوام فَتُنْذِرَهم … مَا جَرَّبَ النَّاسُ مِنْ عِضّي وَتَضْريسي (٢)

البيت لجرير، [من سينيته المشهورة في هجو عُمر (٣) بن لجأ التيمي، والتّعريض بابن الرِّقاع (٤) العامِلي، وقد تقدّم ذكر ذلك، و] (٥) استشهد به أبو عليّ على أنَّ "الحُلُوم" جمع حلم؛ الذي يراد به العقل والتؤدة والصّبر، ونحو ذلك من الأخلاق الكريمة، فمن حيث قيل: فلان كثير الحلم، أو قليل الحلم، فتنوّعت (٦) أصنافه، جاز جمعه، كما جاز جمع الطاغوت على الطواغيت، وإن كان الطّاغوت مصدرًا في الأصل، يقع على القليل والكثير، [فهذا أوكد في ذم أولياء الكبير منها والأوسط


(١) التكملة ١٤٦.
(٢) هذا الشَّاهد لجرير كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ١٢٨، والحجّة ١/ ٢٢٣، والمحكم ٣/ ٣٧٦، والمخصص ٣/ ١٧، و ١٣/ ٨٠، والمقتصد ٤٨٧، ٥٨٣، والقيسي ٧٥٧، وشرح شواهد الإيضاح ٨٠٥، وشواهد نحويَّة ١١٤، وشروح السقط ١٥٨٣، واللّسان والتّاج (حلم).
(٣) في الأصل "عمرو" وقد تقدّمت ترجمته.
(٤) وابن الرقاع؛ هو أبو داود عديّ بن زيد بن مالك بن عدي بن الرّقاع الشاعر الأمويّ "معجم الشعراء ٢٥٣".
(٥) ساقط من ح، وكذلك "التؤدة". وفيها "وفلان قليل الحلم".
(٦) في الأصل "فنوعت" و"الطاغوت على" ساقط منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>