للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالأَرْضُ مِعْقِلُنَا وَكَانَتْ أُمّنَا … فيها مَعَاقِلُنَا وفِيها نُولدُ

فِيهَا تَلامِذَةٌ عَلَى قُذُفَاتِهَا … حَسْرَى قِيَامًا فَالفَرايص تَرْعَدُ

فَبَنى الإلهُ عليهم مُخْصَوفة … خَلْقَاءَ لَا تَبْلَى ولَا تَتَأَوَّدُ

[فلو أنَّه يَحْدُو البُرامُ لِمَتْنِها … لنبا وأَلفَاها التي لا تَقْرُدُ

البُرام: القراد. يريد: أَنَّها ملساء، فالقراد لا يعلق بها، وهي طويلة كثيرة الأوصاف] (١).

وأثشد أبو عليّ (٢) أيضًا:

١٦١ - وَدَوِيَّة مِثْلِ السَّمَاءِ اُعْتَسَفْتُهَا … وَقَدْ صَبَغَ اللَّيْلُ الحَصَى بِسَوادِ (٣)

البيت لذي الرمّة، استشهد به أبو عليّ مؤكّدًا ما ذكر من (٤) أنّ "السماء" قد تُوصَف بالامّلاس؛ بدليل تشبيهها في هذا البيت بالدُّوِيَّة؛


= والفرايص: جمع فريصة؛ وهى اللحمة بين الجنب والكتف، والمخصوفة: المؤلفة من عدّة أطباق. وتقرد: أي لا يصيبها القراد.
(١) ساقط من ح.
(٢) التكملة ١٠٧.
(٣) هذا الشّاهد لذي الرّمّة كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ٦٨٥، وتأويل مشكل القرآن ١٠٩، وسرقات أبي نواس ٨٠، والتشبيهات ٢٠، والزهرة ٢٩٦، والمخصّص ٩/ ٦، والمقتصد ١/ ٣٦٠، والقيسي ٥٧١، وشرح شواهد الإيضاح ٣٨٢، وشواهد نحوية ٤١، وشرح شذور الذهب ٣٢١.
(٤) "من - قد" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>