كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٩٨ - دَعْهَا فَمَا النَّحْوِيُّ مِنْ صَدِيقِهَا (٢)

نسبه أبو عليّ هنا، وفي "التَّذكرة" لرؤبة، وكذا قال غيره (٣) أيضًا، [ووقع في "الزّاهر" ما أثبته بعد] (٤). واستشهد به أبو عليّ، على وقوع "صديقها" موقع (٥) "أصدقائها"؛ لأنَّه لم يقصرْ على واحد معروف. وذكر بعضهم (٦): أنَّ رؤبة كان يقعد يوم الجمعة في رَحْبَة بني تميم، مع جماعة، فمرّت بهم عجوز، فلم تقدر أنْ تجوز، فقال رؤبة (٧):

تَنَحَّ لِلْعَجُوزِ عَنْ طَريقِها … إِذْ أَقَبَلَتْ رَائِحَةً مِنْ سُوقِها

دَعْهَا فَما النَّحويُّ مِنْ صَدِيقها

(١) التّكملة ١٨٦.
(٢) هذا الشَّاهد نسبه المصنِّف إلى رؤبة كما ترى، وهو في ديوانه في الشعر المنسوب ١٨١، وجمهرة اللّغة ٢/ ٢٧٣، والزاهر ١/ ٣١٦، والحجّة ١/ ١٩٦، والمحتسب ١/ ٣١٧، والمحكم ٣/ ٢١٨، والقيسي ٨٤٢، وشرح شواهد الإيضاح ٥٧٣، وابن يعيش ٥/ ٤٩، وشرح الشافية ٢/ ١٤٠، وشرح شواهدها ١٣٨، واللسان (ذبح - صدق).
(٣) كابن جنيّ.
(٤) ساقط من ح، وفيها " … غيره في الزاهر". وينظر ١/ ٣١٦.
(٥) في الأصل "موضع".
(٦) ينظر المحتسب ١/ ٣١٧، وشرح شواهد الإيضاح ٥٧٣.
(٧) الدّيوان ١٨١.