للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورَويته في شعر الأعشى: "منكم" على الخطاب، وكلتا الروايتين جائزة. وروى ابن الأنباري (١)، عن الفرّاء، عن يونس البصريّ: "إلى رجل منهم"، وهذا الرواية حسنة؛ لأنَّ قبل البيت] (٢):

وَرُبَّ بَقيعٍ لَوْ هَتَفْتُ بِجَوِّه … أَتَانِي كَرِيمٌ يَنْفُض الرَّأْسَ مُغْضَبًا

قال أبو عبيدة (٣): الأسيف من الأسف؛ وهو الحزن، أَيْ؛ لأنَّه (٤) مقطوع اليد. قال: والأسوف (٥): الغضبان والمتلهّف. [والأسيفُ - في غير هذا الموضع - الذي لا نبات فيه، وحكى غير (٦) أبي عبيده: أنَّه يُقال في الغضبان: أسيف وأسوف وأسفان. والأسيف أيضًا: العبْدُ. قال المبرّد (٧): "ويكون الأسيف أيضًا: الأجير، ومثله العَسِيفُ. قال: والمشهور في "بيت الأعشى" أنَّه من التَّأسف؛ لقطع يده. وقيل: بل الأسيف هنا: الأسير الذي قد كبلت يده، فجرحَها الغُلُّ، قال: والقول الأوّل هو المجتمع عليه"] (٨).


(١) ينظر المذكر والمؤنث ٢٧٩، ومعاني القرآن ١/ ١٢٧، ومجالس ثعلب ٣٨.
(٢) ساقط من ح، وفيها "ويروى إلى لف بلشحيه مثقبا وقبله"، وينظر الدّيوان ١٦٥.
(٣) ينظر المجاز ١/ ٣١٦ مع بعض الاختلاف، وفي الأصل "الأسيف يريد أسفان من الأسف".
(٤) في ح "كأنَّه".
(٥) في ح "والأسيف"، وينظر تهذيب اللّغة ١٣/ ٩٧.
(٦) منهم أبو عبيد، وينظر غريب الحديث ١/ ١٥٩ - ١٦٠.
(٧) الكامل ١/ ٢٥.
(٨) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>