للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أجاز (١) ذلك هو وأبو الفتح أيضًا في قول الذّبياني (٢):

يَا بُؤْسَ للجهْل ضَرَّارًا لأَقْوامِ

فقالا (٣): "ضرَّارًا" حال من الجهل، وهي حال من المضاف إليه. قال أبو الحجّاج (٤): وإنَّما ضعفت عندي (٥)؛ لأن العامل فيها كالمتعذّر، أَلا ترى أنَّك لو قلت: "جاءني غلام هندٍ مُسْرِعةً"، لم يكن هنا في الظّاهر ما يعمل في "الحال"؛ لأنَّ "جاء" لم يعمل في المضاف إليه شيئًا، فلا ينبغي أن يعمل في سببه؛ لأنَّ العامل في "الحال" يجب أن يكون العامل (٦) في صاحبها، [ولذلك قال أبو عليّ: لأنّهما في المعنى "لرجل"، يعني أنَّ "مُخضبًا" كما يكون حالًا من ضمير "يَضُمُّ" والعامل فيها "يضم" (٧) كذلك يكون حالًا من "الهاء" في "كشحيه" أيضًا؛ لأنَّ الضّميرين لرجل. ويروى: إلى كُشْحٍ بكفيه مثقبًا


(١) في ح "اتفق".
(٢) الديوان ٢٢٨، وصدر البيت:
قالت بنو عامر خالوا بني أسد
وهو في الكتاب ٢/ ٢٧٨، وشرحه ٣/ ٣٦، والأصول ١/ ٤٥١، والبصريات ٥٥٩، والخصائص ٣/ ١٠٦، والتمام ٧٧.
(٣) في ح "فقال".
(٤) "قال أبو الحجّاج" ساقط من ح.
(٥) في ح "عنده".
(٦) في الأصل "عاملًا".
(٧) في الأصل "يضمر" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>