للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعتمر رسول الله من الجعرانة ليلا، فنظرت إلى ظهره كأنّه سبيكة فضّة (١).

وقال يعقوب الفسويّ (٢): حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، قال: حدّثني عمرو بن الحارث، قال: حدّثني عبد الله بن سالم، عن الزّبيديّ قال: أخبرني محمد بن مسلم، عن سعيد بن المسيّب، أنّه سمع أبا هريرة يصف رسول الله ، فقال: كان شديد البياض.

وقال رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة قال: ما رأيت شيئا أحسن من النّبيّ ، كأنّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته منه كأنّ الأرض تطوى له، إنا لنجتهد، وإنّه غير مكترث (٣). رواه ابن لهيعة، عن أبي يونس.

وقال شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله ضليع الفم، أشكل العينين، منهوس الكعبين: أخرجه مسلم (٤).

ورواه أبو داود، عن شعبة فقال: أشهل العينين، منهوس العقب (٥).

وقال أبو عبيد: الشّكلة: كهيئة الحمرة، تكون في بياض العين، والشّهلة: حمرة في سواد العين (٦). قلت: ومنهوس الكعب: قليل لحم العقب. كذا فسّره سماك بن حرب لشعبة.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبّاد، عن حجّاج، عن سماك، عن جابر بن سمرة، عن رسول الله قال: كنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين، وليس بأكحل، وكان في ساقيه حموشة (٧)، وكان لا يضحك إلاّ


(١) أحمد ٣/ ٤٢٦، ودلائل النبوة ١/ ٢٠٧.
(٢) المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٧٩، ودلائل النبوة ١/ ٢٠٨.
(٣) دلائل النبوة ١/ ٢٠٩.
(٤) مسلم ٧/ ٨٤، ودلائل النبوة ١/ ٢١٠.
(٥) دلائل النبوة ١/ ٢١١.
(٦) دلائل النبوة ١/ ٢١٢.
(٧) أي: دِقَّةٌ.