قال: فحل طاهر الصرة وزادها خمسين دينارا، وحلف أنه لا يردها عليه.
فلما وصلت إلى البحتري أنشأ يقول:
شكرتك إن الشكر للعبد نعمة … ومن يشكر المعروف فالله زائده
وكل زمان واحد يقتدى به … وهذا زمان أنت لا شك واحده
وقيل: إن أبا العلاء المعري سئل: أي الثلاثة أشعر: أبو تمام، أم البحتري، أم المتنبي؟ فقال: حكيمان، والشاعر البحتري.
جمع الصولي شعر البحتري ودونه على ترتيب الحروف. ودونه علي بن حمزة على الأنواع.
وقد جمع البحتري كتاب " الحماسة " كما فعل أبو تمام، وله كتاب " معاني الشعر ".
وعاش ثمانين سنة، وانتقل في أواخر عمره إلى الشام.
وتوفي بمنبج، وقيل بحلب، سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وقيل: سنة أربع، وقيل: سنة خمس (١).
٥٧٤ - الوليد بن مروان الحمصي.
عن: جنادة بن مروان.
وعنه: الطبراني (٢).
٥٧٥ - الوليد بن مضاء، أبو العباس الموصلي الخشاب الأثط.
عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وأبي كريب، وهناد بن السري وخلق. توفي بعد الثمانين.
وقد روى يزيد بن محمد الأزدي، عن رجل، عنه.
٥٧٦ - وهيب بن عبد الله بن رزين، أبو بكر البغدادي المؤدب.
سمع: عاصم بن علي، والهيثم بن خالد.
وعنه: ابن قانع، والطبراني (٣).
توفي سنة سبع وثمانين.
(١) ينظر تاريخ دمشق ٦٣/ ١٨٨ - ٢٠٥.
(٢) المعجم الصغير (١١١٧).
(٣) المعجم الصغير (١١١٨).