للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكيف أرجي أنْ تتوب وللهوى … عليها يد سلطانه ما لها عزلُ

وقد سُترت عَنْهَا العُيُوب فما لها … بما هِيّ فِيهِ خبرة لا ولا عقل

تحيل على المقدور فِي ترك طاعة … فما بالها فِي الرّزْق ليس لها مهل

وتكذب إن قالت وتغضب تارةً … وتحرص أحيانًا ومن شأنها البُخلُ

بذلتُ لها نُصْحي وحاولتُ رشْدَها … وبالغْتُ فِي عذلي فما نفع العذل

فناولتها حبل التقى فتقاعست … إلى أن تفانى العمر وانقطع الحبل

وأرسل رب الدار يطلب نقلها … وليس لها زاد وقد أعجل النقل

فيا ويحها إن لم يسامح بعفوه … ويا ويلها إن لم يجد من له البذل

أتبغي أبا بكر هدى عند مثلها … وأنت الذي أضحى وليس له مثل

ومثلك يرجى أن يعمر برهةً … فدونك فاغْنَمْها فأنت لها أهلُ

ولست كمثلي ذا ثمانين حَجّةٍ … بها فاتت الأيامُ وانقطع الوصلُ

ولم يبق للتأخير وجهُ وهكذا … مَتَى انتهت الآجالُ لم يسع المطلُ

فِي أبيات أخَر وجُملتها ثلاثون بيتًا، قَالَ لنا الشّيْخ جمال الدّين أَبُو بَكْر: أنشدنيها ناظمُها فِي الخامس والعشرين من رمضان سنة أربعين.

تُوُفّي فِي رابع وعشرين رجب.

٣٤١ - محمد بن أحمد بن يمن (١)، الصدر جمال الدين العرضي، ثم الدمشقي.

كان رئيساً محتشماً وافر الحرمة، كثير الأموال والعقار، ذا مروءة وتواضع وبر. وقد تمزقت نعمته وذهب منها دفائن تحت الأرض، وصودر ولده شمس الدين.

توفي في سلخ جمادى الآخرة (٢).

٣٤٢ - محمد بن أحمد بن محمد بن إسفنديار، الكازروني، مجد الدين ابن حدنك.

سمع الأربعين الطائية والدارمي من ابن اللتي. ومات في رجب ببغداد.


(١) الضبط من خط المؤلف.
(٢) من ذيل مرآة الزمان ٤/ ٢٩١ - ٢٩٢.