المديني أو قال: أخبرني رجل عنه أنه بكى حين قرأ كتابي، ثم رأيته بعد فقال لي: ما في قلبي مما قلت شيء؛ ولكني خفت أن أقتل، وتعلم ضعفي أني لو ضربت سوطا واحدا لمت.
وقال ابن عدي: سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسي: سمعت أبي يقول: قلت لعلي ابن المديني: مثلك في علمك يجيب إلى ما أجبت إليه؟ فقال: يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت ابن معين، وذكر عنده ابن المديني، فحملوا عليه، فقلت: ما هو عند الناس إلا مرتد. فقال: ما هو بمرتد، هو على إسلامه. رجل خاف فقال، ما عليه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت علي ابن المديني يقول قبل أن يموت بشهرين: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومَنْ قال: مخلوق فهو كافر.
وقال أبو نعيم الحافظ: حدثنا موسى بن إبراهيم العطار، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت عليا على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم الله لا يرى فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر.
قال البخاري: مات علي بن عبد الله ليومين بقيا من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين.
وقال الحارث، وغير واحد: مات بسامراء في ذي القعدة، وغلط مَنْ قال سنة ثلاث. ترجمته في تهذيب الكمال إحدى عشرة ورقة لعل سائرها من تاريخ الخطيب.
وقال الإمام أبو زكريا النووي: لابن المديني في الحديث نحو مائتي مصنف.
٢٩٣ - علي بن عيسى المخرمي البغدادي.
عن هشيم، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس. وعنه حرب