للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على رأس أربعين سنة، وتوفّي وهو ابن ستّين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. متّفق عليه (١).

وقال خالد بن عبد الله، عن حميد، عن أنس: كان رسول الله أسمر اللّون.

وقال ثابت، عن أنس: كان أزهر اللّون.

وقال عليّ بن عاصم: أخبرنا حميد، قال: سمعت أنسا يقول: كان أبيض، بياضه إلى السّمرة.

وقال سعيد الجريريّ: كنت أنا وأبو الطّفيل نطوف بالبيت، فقال: ما بقي أحد رأى رسول الله غيري، قلت: صفه لي، قال: كان أبيض مليحا مقصّدا (٢). أخرجه مسلم (٣)، ولفظه: كان أبيض مليح الوجه.

وقال ابن فضيل، عن إسماعيل، عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله أبيض قد شاب، وكان الحسن بن عليّ يشبهه. متّفق عليه (٤).

وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفيّة، عن أبيه قال: كان النّبيّ أزهر اللّون. رواه عنه حمّاد بن سلمة.

وقال المسعوديّ، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز، عن نافع بن جبير، عن عليّ: كان مشربا وجهه حمرة. رواه شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع مثله.

وقال عبد الله بن إدريس وغيره: حدثنا ابن إسحاق، عن الزهريّ، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، أنّ سراقة بن جعشم قال: أتيت النّبيّ ، فلمّا دنوت منه، وهو على ناقته، أنظر إلى ساقه كأنّها جمّارة (٥).

وقال ابن عيينة: أخبرنا إسماعيل بن أميّة، عن مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن محرّش الكعبيّ قال:


(١) البخاري ٤/ ٢٢٧ - ٢٢٨ و ٧/ ٢٠٧، ومسلم ٧/ ٨٧، ودلائل النبوة ١/ ٢٠١.
(٢) المقصد: الربعة من الرجال الذي ليس بجسيم ولا قصير.
(٣) مسلم ٧/ ٨٤، ودلائل النبوة ١/ ٢٠٤.
(٤) البخاري ٤/ ٢٢٧، ومسلم ٧/ ٨٥، ودلائل النبوة ١/ ٢٠٥.
(٥) دلائل النبوة ١/ ٢٠٧.