قال الحاكم: كان إمام عصره في القراءات، وكان أعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، انتقيت عليه خمسة أجزاء، وتوفي في شوال، وله ست وثمانون سنة. وتوفي في هذا اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة، فحدثني عمر بن أحمد الزاهد، قال: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنه رأى أبا بكر بن مهران في المنام في الليلة التي دفن فيها، فقلت: أيها الأستاذ، ما فعل الله بك؟ قال: إن الله عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائي وقال: هذا فداؤك من النار.
وقال الحاكم: قرأنا على ابن مهران ببخارى كتاب الشامل له في القراءات.
وقرأت أنا كتاب الغاية له على أبي الفضل بن عساكر، بإجازته من المؤيد الطوسي، وزينب الشعرية، قالا: أخبرنا زاهر الشحامي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، قال: أخبرنا المصنف رحمه الله، وقد قرأ عليه جماعة، منهم أبو الوفا مهدي بن طرارة شيخ الهذلي.
٤ - أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه، أبو الحسين المديني الضرير.
حدث في هذا العام عن أبي القاسم البغوي، وابن أبي داود. وعنه أحمد بن علي اليزدي، وأبو نصر الكسائي.
٥ - أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح، أبو بكر الخزاز البغدادي.
سمع أبا حامد الحضرمي، وأبا بكر بن دريد، ولزم ابن الأنباري، فأكثر عنه وروى تصانيفه.
وكان ثقة أديباً، ظاهر المروءة من الفرسان المذكورين؛ روى عنه أبو القاسم التنوخي، وأبو محمد الجوهري.
٦ - إبراهيم بن محمد بن محفوظ بن معقل، أبو إسحاق النيسابوري.
شيخ محتشم، كان أحد المجتهدين في العبادة، سمع أبا بكر بن