للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد عبد السلام بن سليمان:

عادني مالك فلست أبالي … بعد ما عادني ومن لم يعدني

وأنشد أبو مصعب لبعضهم:

ومن لم يجالس مالكًا فهذا نشا … ولما يجالس غيره فهو جاهل

وأنشد التستري لمحمد بن عبد الرحمان البغدادي المعروف بأبي الحسن الصالحي

يرثي مالكًا بقصيدة أولها:

قضى وطرًا من غمه فهو جازع … ولج به طرف من الميل دامع

وأبصر بالأميان عودة دينه … فبات سهيرًا والعيون هواجع

رأى أن أيام الصبا ليس راجع … وإن الهوى في حلة الشيب ضائع

فلا اللهو محمود ولا العيش راجع … ولا الحلم مذموم ولا الجهل نافع

تذكر أن العلم ينهي عن الهوى … وراعته أعلام المشيب الروائع

وبعد هذا أبيات كثيرة، وذكر فيها المدينة فقال:

حرام رسول الله فيها وأمنه … وللزجر والدجال فيها موانع

ويأزر إيمان البلاد إليهم … إذا ظهرت فيها الهنات الفظائع

ومنها أتى البلاد بدينه … كذاك إيمان إلى الدين راجع

ثم قال بعد أبيات:

سقى الله ما ضم النبي محمدًا … من الأرض ما يسقي الغمام الهوامع

إلى روضة التقوى إلى القبلة التي … بها نحر التقوى مصل وراكع

<<  <  ج: ص:  >  >>