وأنشد عبد السلام بن سليمان:
عادني مالك فلست أبالي … بعد ما عادني ومن لم يعدني
وأنشد أبو مصعب لبعضهم:
ومن لم يجالس مالكًا فهذا نشا … ولما يجالس غيره فهو جاهل
وأنشد التستري لمحمد بن عبد الرحمان البغدادي المعروف بأبي الحسن الصالحي
يرثي مالكًا بقصيدة أولها:
قضى وطرًا من غمه فهو جازع … ولج به طرف من الميل دامع
وأبصر بالأميان عودة دينه … فبات سهيرًا والعيون هواجع
رأى أن أيام الصبا ليس راجع … وإن الهوى في حلة الشيب ضائع
فلا اللهو محمود ولا العيش راجع … ولا الحلم مذموم ولا الجهل نافع
تذكر أن العلم ينهي عن الهوى … وراعته أعلام المشيب الروائع
وبعد هذا أبيات كثيرة، وذكر فيها المدينة فقال:
حرام رسول الله فيها وأمنه … وللزجر والدجال فيها موانع
ويأزر إيمان البلاد إليهم … إذا ظهرت فيها الهنات الفظائع
ومنها أتى البلاد بدينه … كذاك إيمان إلى الدين راجع
ثم قال بعد أبيات:
سقى الله ما ضم النبي محمدًا … من الأرض ما يسقي الغمام الهوامع
إلى روضة التقوى إلى القبلة التي … بها نحر التقوى مصل وراكع