للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فغضب مالك وقال مسألة خفيفة سهلة ليس في العلم شيء خفيف أما سمعت قول الله تعالى: (إنا سنلقي عليل قولًا ثقيلًا) فالعلم كله ثقيل وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة.

قال بعضهم: ما سمعت قط أكثر قولًا من مالك لا حول ولا قوة إلا بالله.

ولو شاء أن تصرف بألواحنا مملوءة بقوله لا أدري: إن تظن إلا ظنًا وما نحن بمستيقنين لفعلنا.

وقال له ابن القاسم: ليس بعد أهل المدينة أعلم بالبيوع من أهل مصر.

فقال مالك: ومن أين علموها؟ قال: منك.

قال مالك: ما أعلمها أنا فكيف يعلمونها؟ قال مفضل بن فضالة: ما نعد مالكًا إلا مثل نقاد بيت المال.

وقال ابن حاتم قلت ابن معين: مالك قل حديثه.

فقال بكثرة تمييزه.

وسئل مالك عن الأحاديث يقدم فيها ويؤخر والمعنى واحد.

فقال أما ما كان من لفظ النبي فلا ينبغي أن يقوله إلا كما جاء، وأما لفظ غيره فإذا كان المعنى واحدًا فلا بأس به.

قيل فحديث النبي مزاد فيه الواو والألف والمعنى واحد.

قال أرجو أن يكون خفيفًا.

وروى عنه ابن عقير نحوه.

قال القطان: لما مات مالك أخرجت كتبه أصيب فيها فنداق عن ابن عمر ليس في الموطأ منه شيء إلا حديثين.

قال ابن وهب: قال مالك: سمعت من ابن شهاب أحاديث كثيرة ما حدثت بها قط، ولا أحدث بها.

فقال الفروي: فقلت له: لم؟ قال ليس عليها العمل.

قال عتيق بن يعقوب: قال لي مالك: أخذت من ابن شهاب تسعة فناديق في بطونها وظهورها أن، منها أشياءًا ما حدثت بها منذ أخذتها بالمدينة.

قال رجل لمالك أن الثوري حدثنا عنك في كذا.

فقال إني لأحدثك في

<<  <  ج: ص:  >  >>