أخرجه ابن عدي في "الكامل"(٢/ ٧٥٤) عن الحسن بن علي العدوي عن محمَّد بن صدقة العنبري ومحمد بن تميم النهشلي عن موسى به.
والعدوي هذا هو شيخ الطبرستاني في إسناد المصنف، لكنه دلّس نسبته فجعلها "التميمي"، والعدوي قال عنه ابن عدي:"يضع الحديث ويسرق الحديث، ويلزقه على قومٍ آخرين، وُيحدِّث عن قومٍ لا يُعرفون، وهو متهم فيهم أن الله لم يخلقهم". أهـ. واتهمه ابن حبان، وتركه الدارقطني، وكذّبه الحسن بن علي البصري. (اللسان: ٢/ ٢٢٨ - ٢٣١).
وقال ابن عدي عقب هذا الحديث:"وأما روايته عن محمَّد بن صدقة ومحمد بن تميم فإنهما مجهولان، فروى عنهما عن موسى بن جعفر والرضا، فإني لم أكتب هذا إلا عنه، ولم أسمع بأحدٍ روى هذا الحديث إلا من طريق علي بن موسى الرضا عن أبيه، فأما عن أبيه نفسه من غير حديث الرضا عنه فلم أسمع به، ولم يُحدث به غير العدوي" أهـ.
قلت: وفي هذا دلالة على أن شيخ الطبرستاني هو العدوي المتهم.
وقد أشار السيوطي في "اللآلىء"(١/ ٣٥) إلى رواية تمام هذه.
وبقيت لأبي الصلت متابعات، لكنها مسروقة منه:
الأولى: أخرجها ابن عدي (٢/ ٧٥٤) عن العدوي عن الهيثم بن عبد الله عن علي بن موسى به، قال ابن عدي عقبة:"الهيثم مجهول". أهـ. والعدوي مرّ الكلام عليه.
الثانية: أخرجها ابن عدي (١/ ٢٠١) عن محمَّد الجهني عن أحمد بن العباس بن مليح الصنعاني عن علي بن موسى به، وأحمد قال ابن عدي: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: كتبنا عنه بصنعاء، وكان يسكن عرقة، وكان يُحدِّث عن عبد الله بن نافع الصائغ. وكان يُضعِّفه جدًا. أهـ.
الثالثة: أخرجها البيهقي في الشعب (١/ ١٢) من طريق عبد الله بن محمَّد بن المسيب البيهقي عن أبي الصلت ومحمد بن أسلم به. ومحمد هذا