وأخرجه الطبراني (١٧/ ٣٥ - ٣٦) من طريق السَّريِّ بن إسماعيل عن الشعبي عن عمرو، والسري متروك الحديث كما في "التقريب".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠) من طريق عبد الملك بن قدامة الجُمَحي عن أبيه عن خارجة بن عمرو (هكذا).
قال الحافظ في "التلخيص"(٣/ ٩٢): "لعلّه": (عمرو بن خارجة) انقلب". أهـ. لكن رجّح في "الإِصابة" (١/ ٤٠١) أنه آخر!.
وعبد الملك ضعيف كما في "التقريب"، وأبوه لم يوثّقه غير ابن حبان.
وقال الهيثمي (٤/ ٢١٤): "وفيه عبد الملك بن قُدامة الجمحي، وثّقه ابن معين، وضعّفه الناس". أهـ.
وفقرة: "من ادّعى ... الخ" أخرجها البخاري (٤/ ٨١) ومسلم (٢/ ٩٩٤ - ٩٩٨) من حديث علي بن أبي طالب.
وروي حديث: "لا وصية لوارث" مرسلًا:
أخرجه الشافعي (ترتيب السندي-٢/ ١٨٩) -ومن طريقه البيهقي (٦/ ٢٦٤) - ومسدّد في "مسنده" (المطالب المسندة- ق ٥٣/أ) وسعيد بن منصور (٤٢٥) بسندٍ صحيح عن مجاهد مرسلًا.
وتقدّم من مرسل عمرو بن دينار.
* * *
وقد تبيّن مما تقدّم أن لحديث: "لا وصية لوارث" طرقًا جيادًا يصحُّ بها، قال الحافظ في "الفتح" (٥/ ٢٧٢) بعد ما ذكر بعض طرق الحديث: "لا يخلو إسنادُ كلٍّ منها عن مقال، لكن مجموعها يقتضي أن للحديث أصلًا، بل جنح الشافعي في "الأم" إلى أنّ هذا المتنَ متواترٌ، فقال: وجدنا أهل الفُتيا ومَنْ حَفِظنا عنهم من أهل العلم بالمغازي من قريش وغيرهم لا يختلفون في أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال عامَ الفتح (لا وصية لوارثٍ)، ويؤثرون عمّن