(٨/ ١٣٢) - وابن ماجه (٣٠٥٥) والطبراني في "الكبير"(١٧/ ٣١ - ٣٢) من طرقٍ عن أبي الأحوص -واسمه: سلّام بن سُليم- به.
وتابعه حسين الجعفي عند الترمذي (١١٦٣، ٣٠٨٧) والنسائي -كما في "التحفة"(٨/ ١٣٣) -.
وقال الترمذي. "حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".
وسليمان بن عمرو لم يُوثّقه غير ابن حبان، وقال ابن القطّان: مجهول. (التهذيب: ٤/ ٢١٢).
٦٥٦ - أخبرنا أحمد بن سليمان: نا عبد الله بن الحسين: نا عمرو بن عثمان الكِلابي: نا أصبغ بن محمَّد: نا جعفر بن بُرْقان عن شدّاد بن عياض (١) العامريّ -وكان رقَّيًّا-.
عن وابصة بن معبد أنّه كان يقوم في الناس يومَ الفطرِ والأضحى، ويقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حَجّة الوداعِ وهو يقول:"يا أيُها الناسُ! أيُّ يومٍ أحرمُ؟ ". فقال الناسُ: هذا اليوم. وهو اليومُ الأعظمُ. ثمّ قال:"أيُّها الناسُ أيُّ شهرٍ أحرمُ؟ ". قال الناسُ: هذا. قال:"أيُها الناس أيُّ بلدٍ أعظمُ عندَ الله حُرمةً؟ ". قال الناس: هذا. قال:"فإن دماءكم وأموالكم وأعراضَكم محرّمةٌ عليكم كحُرمةِ يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا. ألَا هل بلّغتُ؟ ". قالوا: نعم. فرفع يديه، فقال:"اللهمَّ اشهدْ". يقولها ثلاثًا. قال:"ليُبلِّغِ الشاهدُ منكم الغائبَ".
فقال وابصة: وإنّا شَهدْنا وغبتُم، ونحن نُبلِّغكم.
أخرجه أبو يعلى (المطالب المسندة - ق ٦٣/ ب) والحافظ أبو علي محمَّد بن سعيد الحرّاني في "تاريخ الرقّة"(ص ١٩) -ومن طريقهما: ابن عساكر في "تاريخه"(٧/ق ٢١/ ب) - من طريق عمرو بن عثمان
(١) كذا في الأصول، والصواب (مولى عياض) كما في كتب الرجال وأبي يعلى.