وقد أخرجه ابن خزيمة (٢٥٧٩) وابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٤٧٢) والدارقطني (٢/ ٢٤٢) والحاكم (١/ ٤٤٧) -وصححه وسكت عليه الذهبي- والبيهقي (٥/ ٢٤٤) من طرق عن الأوزاعي به.
وقال ابن خزيمة:"إنْ صحّ الخبرُ -ولا أخال- فإنّ في القلب من عبد الله بن عامر الأسلمي". أهـ.
قلت: قد أجمعوا على ضعفه، وقد أخطأ في رفع الحديث والصواب أنه موقوف كما قال البيهقي، أخرجه مالك في "الموطأ"(١/ ٣٨١) بأصح الأسانيد: نافع عن ابن عمر موقوفًا.
وأخرجه البيهقي (٥/ ٢٤٣ - ٢٤٤) من طريق الحسن بن بشر البَجَلي عن المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن أيّوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا.
قال البيهقي:"كذا رُوي بهذا الإِسناد عن الأوزاعي وأظنُّه وهمًا، فإنّما رواه غير الأوزاعي عن عبد الله بن عامر الأسلمي، وعبد الله بن عامر يليق به رفع الموقوفات".
قلت: والوهم فيه من الحسن بن بشر البجلي فإنه مُتكلَّمٌ فيه ضعّفه النسائي وابن خراش.
وأخرجه الدارقطني (٢/ ٢٤٢) -ومن طريقه البيهقي (٥/ ٢٤٤) - من طريق عبد الله بن شبيب عن عبد الجبار بن سعيد عن ابن أبي الزّناد عن موسى بن عقبة عن أبي الزُّبير عن ابن عمر مرفوعًا.
قال البيهقي:"إسناده ضعيف". أهـ. قلت: ابن شبيب قال الذهبي في "الميزان"(٢/ ٤٣٨): "إخباريٌّ علاّمة، لكنّه واهٍ. قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث ... وبالغ فضلك الرازي فقال: يحلُّ ضرب عنقه". أهـ. وشيخه قال العقيلي: له مناكير. (الميزان: ٢/ ٥٣٣).