وروى البيهقي (٢/ ١٥٦ - ١٥٧) بسنده عن يحيى بن معين أنه قال في هذا الحديث: "ليس بشيء". أهـ.
وفي العلل لابن أبي حاتم (١/ ١٦٤) عن أبيه قال: "ليست هذه الكلمة بالمحفوظة، وهو من تخاليط ابن عجلان. وقد رواه خارجة بن مصعب أيضًا، وتابع ابن عجلان، وخارجة أيضًا ليس بالقوي".أهـ.
قلت: وتخطئة ابن عجلان هي الصواب، فإنه متوسط الحفظ كما قال الذهبي في الميزان (٣/ ٦٤٥)، قال البيهقي: وهو وهم من ابن عجلان. وأيّده النووي في المجموع (٣/ ٣٦٨).
قال أبو إسحاق -راويةُ مسلم-: قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث -أي: طعن فيه-، فقال مسلم:"تريد أحفظ من سليمان؟. فقال له أبو بكر. فحديث أبي هريرة هو صحيح؟ يعني: "إذ قرأ فأنصتوا". فقال: هو عندي صحيح. فقال: لِمَ لَمْ تضعه ها هنا؟ قال: ليس كل شيءٍ عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا على صحته. (صحيح مسلم: ١/ ٣٠٤).
ونقل ابن عبد البر -كما في الجوهر النقي (٢/ ١٥٧) - تصحيح الحديث عن الإِمام أحمد، وصححه ابن حزم في المحلى (٣/ ٢٤٠).
وقد روى مسلم (١/ ٣٠٤) من حديث أبي موسى هذه الزيادة، لكن أعلّها الدراقطني في سننه (١/ ٣٣١) بالشذوذ والفردية، وقال أبو داود (١/ ٥٩٦): "ليس بمحفوظ، لم يجيء به إلا سليمان التيمي في هذا الحديث". أهـ. ونقل البيهقي (٢/ ١٥٦) عن أبي علي النيسابوري أنه قال: خالف جرير عن التيمي أصحاب قتادة كلهم في هذا الحديث، والمحفوظ عن فتادة: رواية هشام الدستوائي وهمام وسعيد بن أبي عروبة ومعمر بن راشد وأبي عوانة والحجاج بن الحجّاج ومن تابعهم على روايتهم -يعني: دون