وأما حديث ابن عمرو فقد أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٦) وابن ماجه (٢٧٨) من طريق ليث -وهو ابن أبي سليم- عن مجاهد عنه.
قال البوصيري (١/ ٤١): "إسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم". أهـ. ونقل المناوي في الفيض (١/ ٤٩٧) عن مغلطاي أنه قال: "إسناده لا بأس به".
وأما حديث أبي أمامة فقد أخرجه ابن ماجه (٢٧٩) والطبراني في الكبير (٨/ ٣٥٢) -ومن طريقه المزي في التهذيب (٣/ ١٥٩٩) - من طريق أبي حفص الدمشقي عنه.
قال البوصيري (١/ ٤٢): "هذا إسناد ضعيف لضعف تابعيه". أهـ. وأعله المنذري (١/ ١٦٢) بجهالة أبي حفص.
وقال البيهقي:"أبو حفص هذا مجهول لم يسمع من أبي أمامة شيئًا. قاله الدارقطني". أهـ. فهو منقطع أيضًا.
وأما حديث ربيعة الجرشي فهو عند الطبراني (٥/ ٦١) وقال الهيثمي (١/ ٢٤١): "وفيه ابن لَهيعة وهو ضعيف".
والحديث بمجموع هذه الطرق والشواهد صحيح- إن شاء الله، وقد صححه غير من تقدم: ابن عبد البر كما في تنوير الحوالك للسيوطي (١/ ٥٦).
ونقل المناوي في الفيض (١/ ٤٩٧) عن الدُّميري أنه قال: ذكره الرافعي في مجلس العشرين في أماليه وقال ما ملخصه: إنه حديث ثابت. أهـ. ونقل عن العراقي أنه قال في أماليه:"حديث حسنٌ رواته ثقات إلا أن في إسناده انقطاعًا بين سالم وثوبان كما قال ابن حبان".