وقال الحاكم والنقّاش: روى موضوعات. وضعّفه غيرهم. (اللسان: ٢/ ٦٧). وقال البيهقي: تفرّد به، وليس بالقوي. وأشار إلى هذه الطريق في "الشعب"(١/ ١١٢) فقال: "وروي من وجه آخر ضعيف عن ابن عمر، قد أخرجناه في كتاب "البعث والنشور".
الثاني: أخرجه الطبراني في "الكبير" -كما في تفسير "ابن كثير" (٣/ ٥٥٧) - من طريق موسى بن يحيى المروزي عن سليمان بن عبد الله بن وهب الكوفي عن عبد العزيز بن حكيم عن ابن عمر مرفوعًا.
موسى وشيخه لم أر من ترجم لهما، وابن حكيم وثقه ابن معين وأبو داود وابن حبّان، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. (اللسان: ٤/ ٢٩). وقال الهيثمي (١٠/ ٣٣٣): "وفيه جماعة لم أعرفهم".
الثالث: أخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق ٢٣٥/ ب) من طريق مجاشع بن عمرو عن داود بن أبي هند عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم عند
الموت، ولا عند القبر".
ومجاشع كذّبه ابن معين (اللسان: ٥/ ١٥) وقال ابن حبّان في "المجروحين" (٣/ ١٨): كان ممّن يضع الحديث على الثقات.
وقال الهيثمي (١٠/ ٨٣): "رواه الطبراني في "الأوسط" ... ، وفي الرواية الأولى: يحيى الحمّاني، وفي الأخرى: مجاشع بن عمرو، وكلاهما ضعيف".
وبالجملة فالحديث ضعيف وإن تعدّدت طرقه التي لا تصلح للاعتضاد لوهنها الشديد.