البحرين: ق ٢٣١/ ب) من طريقين عن ابن لهيعة عن عُقيل بن خالد عن الزهريّ عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع".
وابن لهيعة ضعيف، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ذكر في "التهذيب"(١٢/ ٣٠) أنه لم يدرك أبا مسعود الأنصاري، فبالأولى ألا يكون أدرك أبا ذر المتوفَّى قبله، وعليه فهو منقطع. قال الهيثمي (٧/ ٣٢٦): "ورجاله وُثّقوا، وفي بعضهم ضعفٌ".
لكن أخرج أحمد (٥/ ٤٣٠) عن أبي كامل مظفَّر بن مدرك عن إبراهيم بن سعد عن الزهريّ عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع". موقوف.
وإسناده صحيح وخالف يعقوب بن حميد بن كاسب أبا كامل، فرواه عن إبراهيم به مرفوعًا، أخرجه عنه ابن أبي عاصم (١٩٣). وأبو كامل أحفظ وأتقن بكثير من ابن كاسب الذي ضعّفه بعض الأئمة. وقال الهيثمي (٧/ ٣٢٠): "ورجاله ثقات".
وأما حديث أنس:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(١/ ٣٦٨) من طريق الوليد بن عبد الملك بن مُسرِّح الحرّاني عن مخلد بن يزيد عن حفص بن ميسرة عن يحيى بن سعيد عنه مرفوعًا: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع". وإسناده جيّدٌ، الوليد صدوق كما قال أبو حاتم (الجرح: ٩/ ١٠).
وقال الهيثمي (٧/ ٣٢٦): "ورجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسّرح، وهو ثقة".