وقال ابن الجوزي:"هذا حديث لا يصحُّ، تفرد بروايته روّاد عن الثوري". ونقل عن العقيلي أنّه قال: لا أصل لهذا الحديث من حديث سفيان. وروّاد قال الحافظ في "التقريب": "صدوق اختلط بأخرة فتُرِك، وفي حديثه عن الثوري ضعفٌ شديدٌ".
وأما حديث أبي ذرٍّ:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: (ق ٢٣٢/ أ) والحاكم (٣/ ٣٤٣) من طريق سيف بن مسكين الأسواري عن المبارك بن فضالة عن المنتصر بن عمارة بن أبي ذر عن أبيه عن جدّه مرفوعًا: "إذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة ... " الحديث، وفيه:"وُيربّي الرجل جرو كلب خير له من أن يربي ولدًا له".
قال الحاكم: تفرّد به سيف. قال الذهبي:"قلت: وهو واهٍ، ومنتصر وأبوه مجهولان". أهـ. والمبارك مدلس، وقد عنعن. وقال الهيثمي (٧/ ٣٢٥): "وفيه سيف بن مسكين، وهو ضعيف".
وأمّا حديث أنس:
فأخرجه الحاكم في "تاريخ نيسابور" -كما في "اللآلئ"- وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(١/ ٣٣٠) -ومن طريقهما: الديلمي في "مسند لفردوس"(الزهر: (٤/ ق ٣١٧) من رواية داود بن عفان عنه مرفوعًا: "يأتي على الناس زمان لأن يربّي أحدكم في ذلك الزمان جرو كلب خير له من أن يربي ولدًا لصُلبه".
وداود قال ابن حبان: كان يدور بخراسان، ويضع على أنس. وقال أبو نعيم: حدّث عن أنس بنسخة موضوعة. وكذا قال الحاكم والنقّاش. (اللسان: (٢/ ٤٢١).