وقال الهيثمي (١٠/ ٢٢٩): "وفيه النضر بن محرز وغيره من الضعفاء"
وأمّا حديث جابر:
فأخرجه الأزدي -ومن طريقه: ابن الجوزي (٣/ ١٧٨ - ١٧٩) - من طريق الوليد بن المهلب عن النضر بن محرز عن محمَّد بن المنكدر عنه مرفوعًا.
وقال ابن الجوزي:"لا يصح، فإن في إسناده مجاهيل وضعفاء". أهـ. وتقدّم بيان ذلك آنفًا.
وأما حديث الحسين:
فأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣) عن أبي بكر محمد بن عمر بن سَلْم القاضي عن القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمَّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن أبيه جعفر بن محمَّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه مرفوعًا. وقال:"غريبٌ من حديث العترة الطيبة، لم نسمعه إلا من القاضي الحافظ".
وإسناده مظلم من دون علي بن الحسين لم أعثر على تراجمهم، وشيخ أبي نُعيم هو الجِعابيُّ متكلّم في عدالته. (اللسان: ٥/ ٣٢٢)
وأما حديث أبي أمامة:
فأخرجه القاسم بن الفضل الثقفي في "الأربعين" -كما في "اللآلئ"(٢/ ٣٥٩) - من رواية فضّال بن جبير (بالأصل: الزبير!) عنه مرفوعًا.
وإسناده واهٍ: فضّال قال ابن حبَّان: لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروي أحاديث لا أصل لها. وضعّفه أبو حاتم. (اللسان: ٤/ ٤٣٤).
والحديث حكم عليه بالوضع أيضًا الصغاني في "الدر الملتقط"(٢٤).