وإسناده ضعيف: سعدويه قال البخاري: لا يصح حديثه. وقال ابن عديّ: له عن الثوري ما لا يُتابع عليه. (اللسان: ٣/ ١٦) واسماعيل بن مسلم هو المكيُّ ضعيفُ الحديث كما في "التقريب" والحسن البصري لم يسمع من علي كما قال الترمذي وأبو زُرعة. ومعروف لم أظفر بمن يُعرِّف به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(١/ ٧٤) من طريق إسحاق بن بشر عن مقاتل عن قتادة عن خلاس بن عمرو عن علي مرفوعًا، وذكر حديثًا طويلًا أوله:"بُني الإِسلام على أربعة أركان ... " وفيه: "فمن اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشّهوات، ومن أشفق من النّار رجع عن الحرمات، ومن زهد في الدّنيا تهاون بالمصيبات ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات".
وإسحاق بن بشر هو أبو حذيفة البخاري وضّاع كذّاب قال ابن الجوزي: أجمعوا على أنّه كذّاب. (اللسان: ١/ ٣٥٤) ومقاتل هو ابن سليمان كذّبوه وهجروه كما في "التقريب".
وحكم على الحديث بالوضع أيضًا الصّغاني في "الدّر الملتقط"(رقم: ٢٣)، والحقّ أنَّه ضعيف لا موضوع.
وقد رُوي موقوفًا على عليٍّ:
أخرجه ابن أبي الدّنيا في "ذمِّ الدّنيا"(٢٠٤) -ومن طريقه: البيهقي في "الشعب"(٧/ ٣٧١) - والذّهبي في "الميزان"(٢/ ١٩٩ - ٢٠٠) من طريق سليمان بن الحكم بن عوانة عن عتبة بن حميد عمَّن حدّثه عن قبيصة بن جابر عنه فذكره بلفظ رواية إسحاق بن بشر.
وإسناده واهٍ: سليمان تركه النسائي، وقال ابن معين: ليس بشيءٍ. وفيم من لم يُسمَّ.