(٦/ ١٦٤) وأبو نعيم في "الحلية"(٢/ ٢٨٢) من طريقين آخرين عن ابن الفضل به. وقال أبو نعيم:"غريب من حديث ابن سيرين، لم نكتبه إلا من حديث زيد العمّي ومحمَّد بن الفضل بن عطية".
وإسناده تالف: محمَّد بن الفضل كذّبوه كما في "التقريب"، وزيد ضعيف كما في "التقريب"، وابن سيرين اختلف في سماعه من عمران: فأثبته أحمد، ونفاه الدارقطني، والقول قول أحمد فإنه قد وُلِد سنة (٣٣)، بينما توفي عمران سنة (٥٢)، فقد ناهز سنّه إذ ذاك العشرين، وكلاهما من نفس البلد (البصرة).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" -كما في "زوائد ابن ماجه: (٢/ ٣٢٣)، ومن طريقه الطبراني (١٨/ ٢٤٢) - وابن ماجه (٤١٢١) والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٧٤) والبيهقي في "الشعب" (٧/ ٣٤٠ - ٣٤١) والمزّي في "التهذيب" (٢/ ١١١٧) من طريق موسى بن عبيدة عن القاسم بن مهران عن عمران مرفوعًا: "إن الله يحب عبده المؤمن الفقير المتعفّف أبا العيال".
وإسناده ضعيف: القاسم مجهول كما في "التقريب"، قال العقيلي: "لا يثبت سماعه من عمران، روى عنه موسى بن عبيدة، وموسى متروك". أهـ.
وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (٢/ ٣٢): "سنده ضعيف". وقال البوصيري في "الزوائد": "هذا إسنادٌ ضعيف: القاسم بن مهران لم يثبت سماعه من عمران، وموسى بن عبيدة الرَّبَذي ضعيف".