حاتم قال: يا رسول الله! إنّ أبي كان يصل القرابة، ويحملُ الكلَّ، ويطعم الطعام. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "هل أدرك الإِسلام؟ " قال: لا. قال:"إنّ أباك كان يحبّ أن يُذكرَ فذُكِر".
وإسناده واهٍ: شيخ الطبراني كذَّبه أحمد بن صالح. (اللسان: ١/ ٢٥٧) وقال ابن عدي: كأنَّ بيت رِشْدِين خُصّوا بالضعف: رِشْدِين ضعيف، وابنه حجَّاج ضعيف، وللحجَّاج ابنٌ يقال له: محمَّد، ضعيف". (اللسان: ٥/ ١١٨).
وقال الهيثمي (١/ ١١٩): "وفيه رِشْدين بن سعد، وهو متروك الحديث".
وأخرجه الطيالسي (١٠٣٤) وأحمد (٤/ ٢٥٨) وأبو القاسم البغوي في "حديث ابن الجعد" (رقم:٥٧٩) والطبراني في "الكبير" (١٧/ ١٠٤) وابن حبَّان (٦٨) والبيهقي في "الشعب" (٥/ ٣٣٧) وابن عساكر (٤/ ق ٣٣/ أ- ب) من طريق شعبة عن سماك بن حرب، عن مُرِّيِّ بن قَطَري، قال: سمعت عديّ بن حاتم، قال: قلت يا رسول الله! إنَّ أبي كان يصل الرَّحِمَ، ويفعل كذا وكذا -وفي رواية البيهقي: إن أبي كان يُقري الضيفَ، ويحب الضيافة. ويذكر شيئًا من مكارم الأخلاق-. قال: "إنَّ أباك أراد أمرًا فأدركه". يعني: الذِّكْرَ.
وتابع شعبة: سفيان الثوري عند ابن عساكر.
وإسناده حسن: مُرِّي قال عثمان الدارمي في سؤالاته لابن معين (رقم: ٧٦٦): سألت يحيى عنه، فقال: "ثقة". أهـ. ولم يطَّلع الذهبي على توثيق ابن معين له، فقال في "الميزان" (٤/ ٩٥): "لا يُعرف، تفرَّد عنه سماك". أهـ. كما لم يذكره الحافظ في ترجمة مُرِّي من "التهذيب" (١٠/ ٩٩) وإنَّما ذكر توثيقَ ابن حبَّان له، ولذا قال في "التقريب": "مقبول"!.