للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إلى أين لا أمَّ لك؟! ". قال: قلت: إلى الجنّةِ يا رسولَ الله! قال: "أجلْ -إن شاء الله- يا أبا ليلى".

ثمّ أنشدتُه:

ولا خيرَ في حِلمٍ إذا لم تكنْ له ... بوادرُ تحمي صفوَه أن يُكدَّرا

ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكن له ... حليمٌ إذا ما أوردَ الأمرَ أصدرا

فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أجدتَ! لا يفْضُضِ اللهُ فاك".

قال: فلقد رأيتُه بعد عشرين ومائة سنةٍ وإنّ لأسنانه (١) أُشُرًا (٢) كأنّه البَرَدُ.

أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (١٤/ ق ٢٧٥/ أ- ب) من طريق تَمّام، ثم قال: "كذا وقع في هذه الرواية, والصواب: (يعلي بن الأشدق)، وقد وقع لي عاليًا على الصواب من طرق". أهـ. قلت: وما وقع في رواية تَمّام يمكن توجيهه، حيثُ نُسب إلى جده (بشير)، أمّا الخفاجي فنسبةً إلى خفاجة أحد أجداده كما في ترجمته من "اللسان" (٦/ ٣١٢).

وأخرجه الحسن بن سفيان في "مسنده" والشيرازي في "الألقاب" -كما في "الإِصابة" (٣/ ٥٣٩) - وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (١/ ٢٧٤) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٧٣ - ٧٤) و"الدلائل" (رقم: ٣٨٥) والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٢٣٢) وابن الأثير في "أُسْد الغابة" (٤/ ٥١٦) وابن سيّد الناس في "مِنَح المِدَح" (ص ٢٣٥) وابن حجر في "الإِصابة" (٣/ ٥٣٨ - ٥٣٩) والسخاوي في "الجواهر المكلّلة" (ق ٥٦/ أ)


(١) في (ر): (ولان أسنانه)!.
(٢) الأشُر: حِدّةٌ ورقة في أطراف الأسنان، وإنّما يكون ذلك في الأحداث. (اللسان).

<<  <  ج: ص:  >  >>