والخرائطي في "المكارم"(رقم: ٨١٨) من طرقٍ عن حماد بن زيد عن سَلْم به. وهو عند أكثرهم بلفظ: كان قلَّما يواجه الرجل بشيءٍ يكرهه. ولفظ الترمذي وهو رواية لأحمد: كان لا يكاد يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ يكرهه. وفي لفظٍ للنسائي: كان لا يواجه أحدًا في وجهه بشيءٍ.
والحديث سنده ضعيف كما قال الحافظ العراقي في "تخريج الإِحياء"(٢/ ١٧٦)، وعلَّته: سَلْم بن قيس العلوي فإنَّه ضعيف كما في "التقريب".
١٤٢١ - أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا ابن أبي مَسَرَّة: نا أبي: نا هشام بن سليمان عن ابن جُرَيج، قال: أخبرني إسماعيل -يعني: ابن عُلَيَّة- عن عبد العزيز مولى أنس.
عن أنس بن مالك، قال: خدمت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ثنتي عشرةَ سنةً فما قال لي فيٍ شيءٍ فعلتُه: لِمَ فعلتَه؟ ولا لشيءٍ لم أفعله: لِمَ لَمْ تفعله؟. وزاد: ما سبَّني سبَّةً قطُّ.
هشام بن سليمان قال أبو حاتم كما في "الجرح"(٨/ ٦٢): "مضطرب الحديث، ومحلُّه الصدق ما أرى به بأسًا".
وأخرجه الإِسماعيلي -كما في "الفتح"(١٢/ ٢٥٤) - من طريق ابن جُرَيج به، قال الحافظ:"وهذا من رواية الأكابر عن الأصاغر، فإنَّ ابن عُلَيَّة مشهور بالرواية عن ابن جريج، فروى ابن جُريج هنا عن تلميذه".
والحديث أخرجه البخاري (٥/ ٣٩٥) ومسلم (٤/ ١٨٠٤) من طريق ابن عليَّة به، بلفظ: فخدمته في السفر والحضر، فوالله ما قال لشيءٍ صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيءٍ لم أصنعه: لِم لم تصنع هذا هكذا؟ ".
وزيادة:(ما سبَّني سبَّةً قط) عند عبد الرزاق (٩/ ٤٤٣) -وعنه أحمد (٣/ ١٩٧) - عن معمر عن ثابت عن أنس، الحديث وفيه: "لا والله ما سبَّني سبَّة قطّ". وسنده صحيح.