الحديث عزاه إلى تمَّام: السيوطي في "الجامع الكبير"(١/ ١٠٠٥).
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٩/ ق ٥/أو ١٧/ ق٤٤٨/ أ) من طريق تمَّام.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٥٠٠) من طريق أبي حاتم الرازي عن جُنادة به، ولفظه: زار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلنا مع أبي بكر. قال: وكنت أختلف بين أبي وأمي، فهيأنا له طعامًا فأكل ودعا لنا بدعاءٍ لا أحفظه، ثم مسح يده على رأسي، فقال:"يعيش هذا الغلام قرنًا". قال: فعاش مائة سنة.
وجُنادة قال أبو حاتم: ليس بقويٍّ في الحديث، أخشى أن يكون كذب في حديث عبد الله بن بسر أنه رأى في شارب النبي - صلى الله عليه وسلم - بياضًا. قال الحافظ في "اللسان"(٢/ ١٤٠): "قلت: أراد أبو حاتم بقوله: (كَذَبَ): أخطأ. وقد ذكره ابن حبَّان في "الثقات" وأخرج له هو والحاكم في الصحيح. أمَّا قول ابن الجوزي عن أبي حاتم أنَّه قال: أخشى أن يكون كذب في الحديث. فاختصارٌ مُفضٍ إلى ردّ حديث الرجل جميعه، وليس كذلك إن شاء الله تعالى". أهـ.
وشيخه محمد بن القاسم بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(٨/ ٦٤ - ٦٥) ففيه إذًا جهالة.
لكن للحديث طريقين آخرين:
أخرجه البخاري في "التاريخ"(١/ ٣٢٣) والطبراني في "مسند الشاميين"(٨٣٦) والحاكم (٤/ ٥٠٠) والبيهقي في "الدلائل"(٦/ ٥٠٣) وابن عساكر (٩/ ق ٥/ أ) والضياء في "المختارة"(ج ٥٥/ ق ١١٢/ أ) من طريق شُريح بن يزيد الحضرمي عن إبراهيم بن محمد بن زياد عن أبيه عن عبد الله بن بُسر أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال له:"يعيش هذا الغلام قرنًا". قال: فعاش مائة سنةٍ.