به، وأدخل كفّه فيها. فأُقسِم بالله لقد رأيتُ أصابعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تفجَّرُ ينابيعَ من الماء ثم أمر الناسَ فشرِبوا وملأوا قِرَبَهم وإداواتِهم. قالَ: ثمّ ضحِك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدتْ نَواجِذُه، ثمّ قال:(أشهدُ أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبدُه ورسولَه) لا يلقى اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- بهما أحدٌ يومَ القيامة إلَّا دَخَلَ الجنّة على ما كان من عَمَلٍ".
١٤١١ - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان، وأبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة في آخرين، قالوا: حدّثنا أبو هشام عبد الرحمن بن عبد الصمد بن البرزوز: نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زَبْر: حدّثني أبي: عبد الله بن العلاء، قال: حدّثني الزُّهريّ: نا المطّلبُ، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال:
حدّثني أبي، قال: كنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوةٍ ... فذَكَرَ مثلَه.
هذا حديثٌ غريبٌ كبيرٌ من حديث عبد الله بن العلاء عن الزُّهريّ، لم يحدّث به عنه إلَّا ابنه إبراهيم، فرواه الخَلْق عنه فلم يذكروا الأوزاعيَّ، ولم يذكرِ الأوزاعيَّ إلَّا أبو عبد الملك القرشي ورجلٌ آخر، وقد حدّث به عنهما أحمد بن عُمير بن جَوْصا.
أخرجه الدولابي في "الكنى" (١/ ٤٥ - ٤٦) من طريق إبراهيم عن أبيه عن الزهري به، وأشار إلى رواية الأوزاعي.
وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء قال النسائي.: ليس بثقةٍ. ووثّقه ابن حبّان. (اللسان: ١/ ٧٠).
وأخرجه أحمد (٣/ ٤١٧ - ٤١٨) -ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٥/ ٢٣١) - والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١١٤٠) و"السّير" من (الكبرى) -كما في "تحفة الأشراف" (٩/ ٢٣٦) - والمزي في "تهذيب