"الحلية"(٨/ ١٢٩) والبيهقي في "الشعب"(٢/ ٤٧٨) والبغوي في "تفسيره"(هامش الخازن: ٥/ ٢٢٨) من طرقٍ عدَّةٍ عن ليث به.
وليث اختلط فلم يتميَّز فتُرِكَ، وقد رواه أيضًا عن محمد بن جابر عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ (تنزيل) السجدة، و (تبارك) كلّ ليلةٍ. أخرجه ابن الضُّريس في "فضائل القرآن"(٢٣٧).
ومحمد هذا قال ابن سعد: في روايته ضعفٌ، وليس يُحتجُّ به. ووثَّقه ابن حبان، وقال في "التقريب": صدوق، وتُوبع الليث:
تابعه المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير به، أخرجه البخاري في "الأدب"(١٢٠٧)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(٧٠٦)(١). والمغيرة صدوق كما في "التقريب".
وتابعه أيضًا أبو خيثمة زهير بن معاوية، أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ق ٢٧/ ب) والنسائي (٧٠٩) وأبو القاسم البغوي في "مسند ابن الجعد"(٢٧٠٥) والحاكم (٢/ ٤١٢) -وصحَّحه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- وعنه البيهقي في "الشعب"(٢/ ٤٧٨) عنه قال. سألت أبا الزبير أسمعتَ جابرًا يذكر أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام ... الحديث؟، فقال أبو الزبير: ليس جابر حدَّثنيه، ولكن حدَّثني صفوان أو ابن صفوان. شكّ أبو خيثمة، وعند النسائي والحاكم والبيهقي بدل (ابن صفوان): أبو صفوان.
وفي "التقريب": "ابن صفوان شيخُ أبي الزبير، وهو صفوان بن عبد الله بن صفوان، نُسِب لجدِّه". أهـ. وهو ثقة كما في "التقريب". فالإِسناد صحيح، والحمد لله.
(١) وأبعد النجعة من عزا هذه الرواية إلى الثعلبي في "تفسيره" والواحدي في "وسيطه"!.