وأخرجه الدراقطني (١/ ٢٧١) والحاكم (١/ ٢٠٦) والبيهقي (٢/ ١٠) من طريق محمد بن سالم عن عطاء عنه نحوه.
قال الحكام:"هذا حديثٌ محتجٌّ برواته كلّهم غير محمد بن سالم فإنّي لا أعرفه بعدالةٍ ولا جرح". أهـ. وتعقّبه الذهبي فقال:"قلت: هو أبو سهل، واهٍ". وقال الدارقطني والبيهقي: محمد بن سالم ضعيف.
وتابعه محمد بن عبيد الله العَرْزَمي -وهو متروك كما في "التقريب"- عند البيهقي (٢/ ١١) وابن مردويه -كما في "تفسير ابن كثير"(٢/ ١٥٩) -.
وأمّا حديث ابن عبّاس:
فأخرجه ابن مردويه -كما في "تفسير ابن كثير"(٢/ ١٥٩) - من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه نحوه.
والكلبي متّهم، وشيخه متروك.
والثابت في نزول هذه الآية: ما أخرجه مسلم (١/ ٤٨٦) عن ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي وهو مقبلٌ من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه. قال: وفيه نزلت ... الآية.
١٣٢٩ - أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأَذْرَعي: نا أبو محمد عبد الله بن جعفر العسكري بالرّافِقة: نا عفّان بن مسلم الصفّار: نا عبد الرحمن بن إبراهيم: نا العلاء -يعني: ابن عبد الرحمن- عن أبيه.
عن أبي هريرة، قال: لمّا نزلت: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}[البقرة: ٢٨٤]. قال: أتوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حتى جَثَوا على الرُّكب، فقالوا: يا رسول الله! كُلِّفنا الصلاةَ
(١) من (ظ). قلت (معد الكتاب للشاملة): الإشارة لهذه الحاشية ساقطة من المطبوع.