وقال المزي: روي من طرقٍ تبلغ رتبة الحسن. نقله عنه الزركشي في اللآلئ المنثورة (ص ٤٣)، وذهب الزركشي (ص ٤٢) إلى تحسين الحديث.
وذكر العراقي أن بعض الأئمة صحح بعض طرقه.
وقوّاه السخاوي في "المقاصد"(ص ٢٧٥ - ٢٧٦) والنقول المتقدمة التي أهملت ذكر مصدرها: منه.
وقال السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص ١٣٠): "الحديث حسن"، ونقل المناوي (٤/ ٢٦٧) عنه أنه قال: "جمعت له خمسين طريقًا، وحكمت بصحته لغيره، ولم أصحح حديثًا لم أُسبق إلى تصحيحه سواه". أهـ. قلت: في هذه الدعوى نظر لما نقله العراقي من تصحيح بعض الأئمة له. ونقل الزبيدي في شرح الإِحياء (١/ ٩٨) عنه أنه قال في "الرتبة المنيفة". "وعندي أنه بلغ رتبة الصحيح؛ لأني رأيت له نحو خمسين طريقًا، وقد جمعتها في جزء". أهـ.
وفي "تنزيه الشريعة" لابن عراق (١/ ٢٥٨). "قلت: وأخرجه الحافظ العراقي الشافعي في أماليه من حديث أنس من غير من طريق ابن ماجه، ثم قال: حديث حسن غريب من هذا الوجه .... وفي تلخيص الواهيات للذهبي: رُوي عن علي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وجابر وأنس وأبي سعيد، وبعض طرقه أوهى من بعض، وبعضها صالح، والله أعلم".أهـ.
وقال المناوي في "التيسير"(٢/ ١١٥): "وأسانيده ضعيفة، لكن تقوّى بكثرة طرقه". أهـ. وقال الزرقاني في "مختصر المقاصد"(٦١٤): "حسن، وقيل: صحيح".
فائدتان:
الأولى: قال الحافظ السخاوي (ص ٢٧٧): "تنبيه: وقد ألحق بعض