للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأشار المنذري في "الترغيب" (٣/ ٣٩١) إلى ضعفه حيث صدّره بـ (رُوي)، لكن قال عقبه: "ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنًا".

وأخرجه أبو عمرو البَحيري النيسابوري (١) في "كتاب الأربعين" -كما في "طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (١/ ٧٦) - والبيهقي في "الشعب" (٦/ ١١٧ - ١١٨، ١١٨) من طريق أبي نصر أحمد بن محمد بن نصر اللبّاد عن أحمد بن حنبل عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعيِّ به، وقيل: عن عبدة عن نافع عن ابن عمر.

وأبو نصر اللبّاد ذكر ابن أبي يعلى الحديث في ترجمته، ولم يحكِ فيه شيئًا، وذكره بالاسم فقط. والوليد معروف بالتدليس، لكنّه قد صرّح بالتحديث في رواية النّيسابوري (٧/ ١٩٤) فأمنّا تدليسه.

فإذا ضُمَّ هذا الطريق إلى الطريقين الآخرين صار الحديث حسنًا إن شاء الله، لا سيَّما أن له شواهد تؤيّده:

من حديث أبي هريرة:

أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٨٠) والبيهقي في "الشعب" (٦/ ١١٧) من طريق أحمد بن يحيى المِصّيصيُّ عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن ابن جريج عن عطاء عنه مرفوعًا: "ما من عبدٍ أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه إلَّا جعل إليه شيئًا من حوائج الناس، فإن تبرّم بهم فقد عرّض تلك النعمة للزوال".

والمِصّيصيُّ قال ابن طاهر: روى عن الوليد بن مسلم مناكير. (اللسان: ١/ ٣٢٢). وابن جريج والوليد مدلّسان، وقد عنعنا.

ومن حديث ابن عبّاس:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق ١٣٩/ أ) وأبو نعيم


(١) له ترجمة في: "سير النبلاء" (١٧/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>