قال ابن الجوزي:"المتّهم به. محمد بن تميم، قال ابن حبّان: كان يضع الحديث". أهـ. قلت: وكذّبه الحاكم وأبو نعيم وغيرهما. (اللسان: ٥/ ٩٨).
ونقل ابن الجوزي عن الدارقطني أنَّه قال:"لهذا الحديث طرقٌ لا يثبت منها شيءٌ بوجهٍ". قال الحافظ فيما نقله عنه السخاوي في "المقاصد"(ص ٢٣٩): "ولا يلزم من هذه العبارةِ أن يكون موضوعًا، فالثابت يشمل الصحيح، والضعيفُ دونَه. وهذا ضعيفٌ، فالحكم [يعني: بالوضع] ليس بجيّدٍ عليه".
١٢٧٦ - أخبرنا أبو الحسن عليٌّ بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم البغدادي: نا معاذ بن المثنّى بن معاذ العَنْبريُّ: نا عمرو بن الحُصين العُقيلي: نا علي بن أبي سارة عن ثابت.
عن أنسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مَحَقَ الإِسلامَ مَحْقَ الشُّحِّ شيءٌ (١) ".
أخرجه أبو يعلى (٣٤٨٨) -وعنه ابن عدي في "الكامل"(٥/ ١٨٤٦) - والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق ٢٦١/ ب) من طريق عمرو به. وقال الطبراني:"لم يروه عن ثابت إلَّا عليٌّ، تفرّد به عمرو".
وإسناده تالفٌ: عمرو متروك، وكذّبه الخطيب. وشيخه ضعيف كما في "التقريب".
وقد سرقه النضر بن طاهر من عمرو! فرواه عن ابن أبي سارة به، أخرجه ابن عدي (٥/ ١٨٤٦)، والنّضر قال ابن عدي: يسرق الحديث، ضعيف جدًّا. وقال ابن أبي عاصم: يبالغ في الكذب. (اللسان: ٦/ ١٦٢).
وأشار المنذري في "الترغيب"(٣/ ٣٨٠) إلى ضعف الحديث فصدّره