١٢٠٨ - أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا إسحاق بن سيّار النَّصيبيّ: نا محمّد بن عمرو بن عثمان الجُعْفي: نا ضِمام بن إسماعيل عن أبي قَبيل.
عن عبد الله بن عمرو، قال: ما زلنا نسمعُ: (زُرْ غِبًّا تزددْ حُبًّا) حتّى سَمِعنا ذلك من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ٢٢٩) عن أبيه عن الجُعْفي به.
ومحمد بن عمرو بن عثمان الجُعْفي لعلّه الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح"(٨/ ٣٣ - ٣٤) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال أبو حاتم -كما في "العلل"-: "وليس هذا الحديث بصحيحٍ، إنما يرويه ضِمام مبتر [كذا، ولعله: مبتورًا] ".
وقد تابعه سُويْد بن سعيد، أخرجه ابن أبي الدُّنيا في "الإِخوان"(ص ١٦٦ - ١٦٧) وابن عدي (٤/ ١٤٢٤) وأبو الشيخ (١٨) وابن الجوزي (١٢٣٤). وسُويْد قال الحافظ في "التقريب": صدوق في نفسه إلَّا أنه عمي فصار يتلقّن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القولَ. أهـ. فمثله يُستشهد به. وقال الهيثمي (٨/ ١٧٥): "رواه الطبراني، وإسناده جيّدٌ".
وتابعهما أيضًا أحمد بن عيسى العسكري عند الخطيب في "التاريخ"(٩/ ٣٠٠) وابن الجوزي (١٢٣٣)، وأحمد كذّبه ابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الخطيب: ما رأيت لمن تكلم فيه حجّة توجب تركَ الاحتجاجِ بحديثه. وقال الحافظ في "التهذيب"(١/ ٦٥): "قلت: إنّما أنكروا عليه ادّعاء السماع، ولم يُتَّهم بالوضع، وليس في حديثه شيءٌ من المناكير".
١٢٠٩ - حدّثنا أبو علي محمد بن هارون الأنصاري: نا أبو عُلاثة محمد بن عمرو بن خالد بمصر: نا أبي: نا عيسى بن يونس عن بَهْز بن حَكيم عن أبيه.