عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجلٍ:"تنقَّه (١) وتوقَّه".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(٢/ ٣٠٤) والطبراني في "الصغير"(١/ ٢٦٦) و"الكبير" -وعنه أبو نُعيم في "الحلية"(٧/ ٢٦٧) - والرامهرمزي في "المحدّث الفاصل"(ص ٢٦١) و"الأمثال"(ص ١٥٩) والخطابي في "غريب الحديث"(١/ ٦٩٩) من طريق القاسم به.
قال الطبراني:"لم يروه عن مِسْعر إلا ابنه عبد الله، تفرّد به أبو بلال". وقال العقيلي:"لا يُتابَع عليه، ولا يُعرف إلَّا به". يعني: ابن مِسْعَر.
وإسناده واه: عبد الله بن مِسْعَر قال أبو حاتم: متروك الحديث. (الميزان: ٢/ ٥٠٢) وأبو بلال والقاسم ضعّفهما الدارقطني، ووثّقهما ابن حبّان. (اللسان: ٧/ ٢٢ و ٤/ ٤٦٥).
وقال الهيثمي (٨/ ٨٩): "وفيه عبد الله بن مِسْعَر بن كِدام، وهو متروك".
وله طريق آخر:
أخرجه الرامهرمزي في "المحدّث"(ص ٢٦١) وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة"(١/ ق ٣٠٨/ ب) من طريق القاسم بن محمد بن أبي شيبة العَبْسي عن أبي خالد الأحمر عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن سنان (عند الرامهرمزي: سيّار. تحريف) أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر:"يا أبا بكر توقّ وتَنَقَّ".
(١) في (ر) و (ف) و (ش): (تبّقه)، وأهملت في الأصل و (ظ)، وعند العقيلي والطبراني: (تنقّه) بالنون، وعند الرامهرمزي والخطابي: (تبّقه) بالباء. وقال الطبراني: ومعني هذا الحديث عندنا -والله أعلم-: تنقّ الصديق واحذره. وبلغني عن بعض أهل العلم أنّه فسّره بمعنى آخر، قال: معناه اتق الذنوب واحذر عاقبتها. أهـ. وقيل: تبقّ أي: أبق المال، وتوّق أي في اكتسابه. انظر النهاية (٥/ ١١٢)