طريق محمد بن زياد الشاعر البغدادي عن شَرْقيِّ بن قُطَامى عن أبي المُهزِّم عن أبي هريرة مرفوعًا:"من حسّن الله خَلْقَه وخُلُقَه كان من أهل الجنّة".
وإسناده واهٍ: أبو المُهَزِّم متروك كما في "التقريب"، وشَرْقيُّ كذّبه شعبة، وضعّفه غيره. (اللسان: ٣/ ١٤٢ - ١٤٣)، وابن زياد قال ابن معين: لا شيء. وقال صالح جزرة: ليس بذاك. (الميزان: ٣/ ٥٥٢).
وورد الحديث من رواية ابن عمر، وأنس، والحسن بن علي، وعائشة.
أمّا حديث ابن عمر:
فأخرجه ابن الجوزي (١/ ١٦٤) من طريق عمرو بن فيروز عن عاصم بن علي عن الليث بن سعد عن نافع عنه.
قال ابن الجوزي:"فيه عاصم بن علي، وقال يحيى: ليس بشيءٍ". أهـ. وتعقّبه السيوطي في "اللآلىء"(١/ ١١٨) فقال: "قلت: أمّا عاصم فهو أبو الحسين الواسطي، روى عنه البخاري، فكيف يُعَلُّ (في الأصل: يعاب) الحديثُ به". أهـ.
قلت: عاصم ضعّفه النسائي، وقال أحمد: صحيح الحديث، قليل الغلط، وكان صدوقًا. وقال أبو حاتم: صدوق. ووثّقه العجلي وابن سعد وابن قانع.
واتَّهم الذهبي الراويَ عنه:.عمرَو بن فيروز بوضع الحديث، فقال في "تلخيص الموضوعات" -كما في "تنزيه الشريعة"(١/ ٢٠١): "وُضِعَ على عاصم بن علي". أهـ. وقال في "الميزان"(٣/ ٢٨٤): "عمرو بن فيروز: أتى عن عاصم بن علي شيخ البخاري بخبرٍ موضوعٍ، لعلّه آفته". أهـ.
وأخرجه الكتاني في "مسلسلاته" -كما في "الجواهر المكلّلة"(نسخة جستربتي- ق ٩٦/ أ) - وأبو طاهر السِّلَفيُّ في"مسلسلاته" -ومن طريقه ابن الجَزَري في كتابه "أحاسن المنن" [كما في "اللآلىء"(١/ ١١٩)] والسخاوي في "الجواهر المكلّلة"(ق ٩٥/ ب- ٩٦/ أ) - وابن الجوزي في