(٢) أخرج الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنه، في قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا] [الإسراء: ١١٠] قال: " نزلت ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- مختف بمكة، كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا] [الإسراء: ١١٠] أي بقراءتك، فيسمع المشركون فيسبوا القرآن {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: ١١٠] عن أصحابك فلا تسمعهم، {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: ١١٠] أخرجه البخاري في"صحيحه" (٣/ ٧٦: ٧٧)، كتاب التفسير، بسورة بني إسرائيل، باب ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها، حديث (٤٥٣٧) و (٤٥٣٨)، وأخرجه مسلم في "صحيحه" ص ١٨٨: ١٨٩، كتاب الصلاة، باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهر والإسرار، حديث (٤٤٦) و (٤٤٧). (٣) قال صاحب الهداية: (ويجهر بالقراءة في الفجر وفي الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء إن كان إماما ويخفى في الأخريين هذا هو المأثور المتوارث). "الهداية في شرح بداية المبتدي للمرغيناني" (١/ ٤٥). (٤) في (ب): (ينامون). (٥) في (ب): (فمنكم). (٦) (فِيهَا) ساقطة من (ب)