كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

وبعده (١):

وبيت الشَّعْر في يهماء قَفْرٍ … أَحَبُ إليّ مِنْ قَصَرِ منيف

وَأصْواتُ الضِّباع بِكُلِّ قَفْرٍ … أَحَبُّ إليّ من صَوْفِ الدّفُوفِ

وعَوْد يتبع الأظعانَ صبا … أحبُّ إليَّ مِنْ بَغْلِ زَفُوفِ

وَخرق من بنَى عَمّي عَفيف … أحبّ إليَّ مِنْ علجِ عَليفِ

[وروى أبو عمرو الشيباني:

خِباءُ تنفخ الأرواح فيه

صدر أوَّل بيت، وبعده: للبسُ عباءَةٍ] (٢).

قال الجاحظ: "كانت ميسون بنت بحدل (٣) تُبغض زوجها معاوية وتهجوه، وهي ضد بينت عمها نائلة بنت الفرافصة الكلبية، زوج عثمان بن عفّان في البرِّ والوفاء".

قال أبو الحجاج: وتعنى بالعلج العليف: معاوية رحمه اللَّه (٤)؛ إمَّا لقوته، وشدّته مع سمنه ونعمته. فقد (٥) حكى ابن دريد: أنَّ العلج: الصُلب

(١) الأبيات في درة الغواص ٥٣، والحدائق الغناء ٣٤ - ٣٥، والخزانة ٨/ ٥٠٣ - ٥٠٤.
(٢) ساقط من ح، ولم أعثر على هذا في كتاب الجيم. وفي الخزانة ٨/ ٥٠٤، وقوله: "ولبس عباءة" في غالب كتب النَّحو "للبس" بلامين وهو خلاف الرواية الصحيحة.
(٣) في ح "مجدل"، وفي الأصل "يجدل".
(٤) "رحمه اللَّه" ساقط من ح. والأولى أن يقول: "رضي اللَّه عنه"؛ لأنه صحابي جليل.
(٥) في ح "وقد" وتنظر: جمهرة اللّغة ٢/ ١٠٢.