قال ابن الأبار:"مولده ببلنسية سنة تسع وثلاثين، وقيل: بشاطبة سنة أربعين وخمسمائة، وتوفي بالإسكندرية -رحمه اللَّه- ليلة الأربعاء التاسعة والعشرين لشعبان، أربع عشرة وستمائة، قاله أبو محمَّد عيسى بن سليمان الرندي، قال: وكنت حينئذ بالبلاد حاضرًا عند موته، وأبو محمَّد هذا من المتقدّمين في الضبط والاتقان، وعند أبي القاسم الملاحي في بعض مناقل أحواله ووفاته خلل كثير لا ينبغي التعريج عليه، واللَّه يتجاوز عن سيئات الجميع بفضله، لا ربَّ سواه".
وقد نقلت هذا النص لأمر يقتضي التوقف، وهو أخذ ابن جبير عن ابن يسعون؛ إذْ وفاة الشيخ توافق مولد التلميذ عند بعض العلماء، وليس هناك نصَّ قاطع في تحديد وفاة ابن يسعون؛ فالسيوطي وحاجي خليفة وكحالة يرون أنه توفي في حدود سنة ٥٤٠ هـ (١).
وابن الأبار في التكملة ٧٣٣ يقول:"توفي بعد سنة ٥٤٢ وذكره ابن الزبير وأثنى عليه" وفي صلة الصلة ٢٠٥: "توفي بالمرية عند دخول الروم إياها وكان تغلب العدو عليها سنة ٥٤٢".
وتحت عنوان الكتاب في مخطوطة شهيد على "توفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة" وابن جبير ولد سنة ٥٤٠ هـ أو ٥٣٩ كما سبق فكيف يأخذ عن ابن يسعون المتوفى على الأرجح بعد سنة ٥٤٢ هـ على