للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موضع "أجهل"، نصب أيضًا؛ لأنَّها (١) جملة أيضًا وقعت موقع المفرد (٢)، الذي يكون خبر "كنت" (٣)، والتقدير فيهما: فإنْ تزعميني كائنًا جاهلًا فيكم. قال أبو سعيد (٤) السيرافي: "الزعم قول يقترن به اعتقاد مذهب، وقد يصح ذلك وقد لا يصح، وقال ابن دريد (٥): أكثر ما يقع الزَّعم على الباطل. [وفي كتاب "العين" (٦): ويقال: زعمتني منطلقًا، والأحسن أن يوقع الزّعم على أنَّ، وقد يوقع في الشعر على الاسم، وأنشد بيت أبي ذؤيب هذا وقول الآخر (٧):

زعمتني شيخًا ولست بشيخ … إنما الشيخ مَنْ يدُبُّ دبيبًا] (٨)

و"شريت" هنا بمعنى: اشتريت، وهو من الأضداد، وقوله: "فيكم" تقديره (٩): وقت كوني فيكم واصلًا لكم، حريصًا (١٠) عليكم.


(١) في ح "لأنه".
(٢) في ح "الفرد".
(٣) في الأصل "كان".
(٤) شرح الكتاب ١/ ٢٢٩ أ.
(٥) جمهرة اللغة ٣/ ٧.
(٦) العين ١/ ٣٦٥ - ٣٦٦.
(٧) هو أبو أمية أوس الحنفي عن التصريح ١/ ٢٤٨، وينظر: التاج (دبب).
(٨) ساقط من ح.
(٩) في ح "تقديره: عندي".
(١٠) في ح "وحريصًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>