من العُلماء النابهين مع علمى بأنه قد فاتني بعض شيوخه وبعض تلامذته، رغم حرصي وتتبعي وبذلي الجهد، وفوق كلّ ذي علم عليم.
وفيه دلالة أيضًا على سطحية الدّكتور هلال، وعدم منهجيته، وإطلاقه للأحكام العامَّة التي ينبغي أن تنزه البحوث العلميَّة عنها، مثل قوله:"ولذلك لم يعين المترجمون له غير اثنين من تلاميذه، وهما أبو بكر ابن سمحون وأبو العباس الأندلسي" مع أنه لم يرجع إلَّا إلى بغية الوعاة للسيوطى -رحمه اللَّه- وليته كان دقيقًا في نقله إذْ حرّف اسم أحد التلميذين فجعله "سمحون" وهو "حسنون" أحشفا وسوء كلية"!.
وأقول: لقد تتلمذ على ابن يسعون -رحمه اللَّه- جلّة من العُلماء النابهين منهم:
١ - إبراهيم بن يوسف بن أدهم بن عبد اللَّه بن القائد القائدي الوهراني -شهر بالحمزي؛ لأنَّه أصله من حمزة موضع بناحية المسيلة عمل بجاية- يكنّى أبا إسحاق، ويعرف بابن قرقول، أخذ عن جلة من العُلماء منهم أبو بكر ابن العربي وأبو محمَّد بن السيد وأبو الحجاج بن يسعون.
وهو محدِّث فقيه أديب، مصنف مع براعة الخط وحسن الوراقة والرحلة في طلب العلم، والحرص على لقاء الشيوخ، ولد بالمرية سنة ٥٠٥ هـ، وتوفي سنة ٥٦٩ هـ (١).